يخرج الذكر من قضيبه عدة أنواع من الإفرازات الطبيعية، هي التالية:
ـ المزي: وهو سائل شفاف لزج يظهر عند الإثارة الجنسية، سواء صاحبه انتصاب كامل أو لا. وتقوم الغدد الصغيرة المنتشرة في قناة مجرى البول الأمامي وتسمى غدد (لينري) بالإضافة إلى غدتين في حجم الزيتونة الصغيرة بإفراز المزي.. ويلعب المزي دوراً هاماً في فسيولوجية الجنس، فهو يُعدُّ قناة مجرى البول لاستقبال السائل المنوي. ولما كان المزي لزجاً فإنه يساعد أيضاً على الإيلاج عند بدء العملية الجنسية. ويعادل الحموضة الزائدة في هذه المنطقة التي تنتج عن وجود بقايا بول فيها.
وتختلف كمية الإفرازات من شخص لآخر، ففي بعض الأحيان لا تتعدى ظهور نقطة صغيرة على فتحة مجرى البول، وفي أحيان أخرى تزيد الكمية لتكون بقعة كبيرة من الملابس الداخلية يصل قطرها إلى 10 سنتيمترات وكلما زادت قوة الإثارة الجنسية زادت كمية الإفرازات.
ـ الودي: وهو النوع الثاني من الإفرازات الطبيعية عند الرجل ويختلف عن المزي في عدم وجود علاقة بين ظهوره وبين الإثارة الجنسية كما إنه ينزل عند بعض الشباب دون غيرهم.
والودي عبارة عن نقطة صغيرة بيضاء اللون مشوبة باصفرار خفيف تظهر على فتحة القضيب أثناء التبرز أو عند الحزق في نهاية البول. وكثير من الشبان يخلطون بين الودي والمني، ولكن الودي لا يحتوي على حيوانات منوية ولا يصحب نزوله باللذة كما هو الحال في المني.
وظهور الودي يدل على وجود كمية كبيرة من الإفرازات في غدة البروستاتا، ولكن لا يعني وجود التهاب بها كما يعتقد البعض. وقد يقتصر نزول الودي في بعض الحالات على حدوث إمساك وفي حالات أخرى يصاحب أي تبرز أو تبول.
ـ الحيوان المنوي: تصنعه الخصية في أنابيبها بما يتوافر فيها من خليات، والحيوان المنوي خلية طولها واحد على أربعين من الملليمتر، شكله كالقذيفة الصاروخية المضادة للأفراد ـ إنيرغا ـ له رأس مدبب وله عنق صغير وذيل طويل بواسطته يتحرك وينطلق حتى يصل إلى البويضة أو يموت.
والحيوان المنوي يسبح في سائل يعرف بالمني، وهو سائل لزج القوام، أبيض اللون، له رائحة كرائحة طلع النحل ويقدره الدكتور (ميكر) بستين مليون في السنتيمتر المكعب من المني الذي يُحدث الإخصاب أي في الصبة الواحدة، وعادة تقدر بأربعة سنتيمترات مكعبة أي ما يملأ ملعقة بن كل يومين أو ثلاثة، وإذا نقص عدد الحيوانات المنوية عن خمسين في المائة قد لا يسبب حملاً.
ويتركب المني من مفرزات الخصية والبربخ والبروستاتا والحويصلات المنوية. وكمية المني تتوقف على مقدار الزمن بين الصبة والأخرى فقد ينزل إلى سنتيمتر مكعب واحد إذا كانت الفترة الفاصلة 12 ساعة.
ـ التيسترون أو الخصيون: تفرزه الخصية داخلياً أي يصب في الأوردة مباشرة، وهو يعطي الطفل عند البلوغ طاقة حيوية تشيع فيه الرجولة