إن تاريخ البلوغ هو تاريخ تطور الجنس، فالطفل من ستة أشهر حتى الخامسة أو الثامنة من العمر يُظهر اهتماماً جنسياً ولكنه يعكسه على نفسه فيتلذذ من اللعب بأعضائه التناسلية أو حكها حتى بين فخذيه، وأحياناً يحدث بها ما يسبب له الألم. وهو يميل عادة إلى الإعجاب بنفسه وقد بني على ذلك حب الذات أو النرجسية.
ويميل بعض الأطفال إلى العري ورؤية الغير لهم وهم عراة وهذا طبيعي فيهم ولا شذوذ فيه. وكل هذه الظواهر سليمة إلا إذا انغمسوا فيها أو استمرت إلى ما بعد سن الطفولة، ومصدرها الغريزة الجنسية.
بعد ذلك ينتقل الطفل إلى طور الميل للجنس المماثل ثم إلى طور الجنس الكامن، وأخيراً إلى طور الجنس المغاير.
ويصل إلى الطور الأخير في سن البلوغ، وهو حوالي السنة الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة من العمر، وحتى يصل لهذه السن يكون جسمه وعقله في حالة نمو تدريجي.
ويحصل لدى البلوغ تغيرات جسمانية عديدة:
ـ نبت الشعر تحت الإبطين وعلى العانة.
ـ خشونة الصوت.
ـ نبت شعر الشارب واللحية ولو جزئياً.
ـ ازدياد في حجم الأعضاء التناسلية (القضيب والخصيتان). وهذا يحدثه الفرز الداخلي للخصية الذي ينبه إلى إفرازه مفروز آخر تنتجه الغدة النخامية الموجودة في مقدمة الجمجمة، وهذان المفروزان يعملان على نمو وضبط عمل القضيب والحويصلات المنوية والبروستاتا، كما تنبه الغدة النخامية الأنابيب المنوية في الخصية إلى صنع الحيوانات المنوية.
ـ عند البلوغ يشعر الذكر بانتصاب القضيب، الذي يتمدد ويتصلب ويتضخم وهذا يعود إلى امتلاء أوعيته الدموية بالدم، وهذه الحالة تعني رغبته بالعملية الجنسية.