الانتصاب (النعوظ، الانتعاظ، الإنعاظ) هو حالة تصلب العضو الذكري، وهو ينتج عن تغيرات في أعصاب القضيب تؤثر على جهاز الشرايين، فتقود إلى تمدد العضو، ثم إلى تصلبه.
إذاً الانتصاب عملية تتداخل فيها عوامل عديدة معقدة ومركبة، نفسية وعضوية.
فجسم القضيب يتكون من ثلاث طبقات قابلة للتمدد، تماماً كالإسفنج إذا بلله الماء، تماماً كالإسفنج إذا بلله الماء، وتُغذي العضو أوعية دموية (شرايين وأوردة) تمتاز بوجود صمامات دقيقة تفتح وتغلق مسار الدم. ففي حال ارتخاء العضو، يصل النسيج الإسفنجي كمية قليلة من الدم، أما عند حصول التهيج الجنسي (الإثارة) فسرعان ما يتدفق الدم إلى القضيب، وتعمل الصمامات على احتجازه بالنسيج الإسفنجي، فيتمدد ويحصل الانتصاب.
إن انتصاب قضيب الذكر هو رد فعل مستقل عن الدماغ، اي غير متعلق بالإرادة، وذلك أن الرجل يحتلم ليلاً دون اقتراب من جسد أنثى، وإن الكهول يستيقظون في بعض الصباحات على انتصاب في القضيب لا يعرفون أسبابه.
عندما يتحضر الدماغ يفرز الهرمونات والموصلات العصبية، فيبدأ القضيب استعداده للانتصاب والتصلب، وتمتلئ الأوعية الدموية في العضو الجنسي بالدم الغني بالأوكسيجين، فتنتفخ لتضغط على الأوردة التي تعيد الدم إلى الرئتين. فهذه ال 30 مل من الدم هي التي توفر انتصاب عضو الرجل.
وبعد انتهاء مهمته، يعمل الأندروفين (المورفين البشري) عمله في إعادة الجسد إلى ارتخائه.
لكن كم من الهرمونات ومن الألياف العصبية نحتاج لتأمين الوصول إلى انتصاب ما لقضيب الرجل؟
من أجل الحصول على انتصاب، أجزاء عديدة من الجسم تتعاون سوية.
فالدماغ يرسل رسائل الإثارة الجنسية عن طريق الجهاز العصبي إلى العضو الذكري، وفي هذه الأثناء يتمدد الشريان الواصل إلى القضيب إلى ضعف حجمه، فيزداد ويتضاعف الدفق الدموي 16 ضعفاً، وتنسدّ عندئذ الأوردة الخارجة من القضيب. نتيجة هذا الوضع، تنتفخ الأكياس الإسفنجية في العضو إذ تمتلئ بالدم، فينتصب القضيب ويقسو.
أي تراجع في أحد هذه الأنظمة يؤدي إلى صعوبة الحصول على انتصاب أو المحافظة عليه عند حصوله. وهي أبرز مشكلة جنسية قد يواجهها الرجل وتسمى علمياً بـ العُنّـة.