اللذه الجنسيه والبرود الجنسي

فهناك فكرة نفسية خاطئة توهم المرأة ان النضج الجنسي معناه أن يكون المهبل هو مبعث اللذة الجنسية وان اثارة البظر انما هي رغبات الطفولة أو المراهقة وليس المرأة الناضجة .

ان اللذة الجنسية عند المراة واحدة ليس هناك شيء اسمه لذة عن طريق البظرولذة اخرى عن طريق المهبل . فأعضاء المراة متصلة اتصالا عضويا لا انفصام فيه .
لكن هذا الفصل بين لذة البظر ولذة المهبل قد حدث صناعيا بسبب أفكار فرويد ونظرية التحليل النفسي التي اعتبرت البظر عند ا المرأة عضوا ذكريا ايجابيا وضع خطأ في جسم المرأة السلبي .

وبسبب هذا فقد اصبحت النساء يفضلن الاثارة عن طريق المهبل لاسباب نفسية ويفضلن الاثارة عن طريق البظر لاسباب جنسية .

وبهذا التخبط وعدم الفهم وبسبب العقد النفسية أيضا واعتبار اللذة الجنسية اثما وعيبا فان معظم النساء لا يعرفن شيئا عن قمة اللذة . وكل ما يعرفنه في الجنس هو تلك اللذة الضعيفة او الرضا النفسي بسبب ارضاء الرجل .

وتصف د. باردويك ثلاثة أنواع من قمة اللذة عند المراة النوع المنخفض والنوع المتوسط والنوع المرتفع

وتقول باردويك :



ان النوع المرتفع يشبه قمة اللذة عند الرجل وتصل المرأة اليه بعد خبرة معينة , وبعد أن تتدرب المراة على التخلص من عقدها النفسية وخوفها وخجلها وتستجيب للذة بطريقة طبيعية . ولو ان المرأة عاشت حياة طبيعية خالية من الخوف والعقد منذ الطفولة فانها تبلغ قمة اللذة بسهولة وتلقائية كالرجل سواء بسواء .

ان عدم احساس المراة بلذة الجنس يسمى علميا باسم ( البرود الجنسي )


وهو اكثر الامراض النفسية والجنسية شيوعا بين النساء . ولا اعتقد ان هناك احصائية صحيحة يمكن ان تدلنا بحال من الحاوال على نسبة اصابة النساء بالبرود الجنسي .
فلمرأة الباردة جنسيا قد تجهل تماما أنها مصابة بالبرود الجنسي ذلك انها تجهل الجنس ذاته وتجهل معنى لذة الجنس او قمة هذه اللذة وتظن ان الجنس ليس له لذة او ليس له قمة . وم ناملعروف طبيا ان البرود الجنسي قد يقترن اثناء عملية الجنس بتهيج مهبلي شديد بل ان هذا التهيج قد يحدث بدون أن أي مؤثر مباشر للاعضاء التناسلية للمرأة .

وفي بعض الحلات الاخرى يستجيب المهبل استجابة ضئيلة , رغم كل المؤثرات المباشر للاعضاء التناسلية للمرأة اثناء العملية الجنسية ويرجع بعض العلماء السبب في ذلك الى أن كثيرا من النساء يعانين من القلق خشية الحصول على قمة اللذة وأن هذا القلق أقوى من رغبتهن وارادتهن في الحصول على اللذة .

وتنعكس عقدة الرجل الجنسية والنفسية عل ىالمرأة وينتج عنها البرود الجنسي ولعل اهم عقد الرجل الجنسية والنفسية أن يفصل بين الحب والجنس فهو في معظم الاحوال يشتهي المراة التي لا يحبها اما المراة التي يحبها فقد يعجز عن الاتصال بها جنسيا أ, انه يتصل بها جنسيا بشرط أن تظل هي المحبوبة العذراء العفيفة بمعنى آخر الباردة جنسيا . وتعتقد الزوجات على هذا النحو أن البرود الجنسي هو صفة الزوجة المحترمة , فاذا بها تتفاخر ببرودها الجنسي . ويصبح الاستمتاع الطبيعي هو صفة المومسات والعشيقات وحسب . ويستمتع الكثير م نالرجال في هذا الانفصام في شخصياتهم وتصبح لكل منهم زوجة باردة شبه مهجورة وعشيقة مرغوبة ولكنها محتقرة .